كافّة قطّ منذ زمان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى زماننا هذا. ويجوز أن يكون خبرا بمعنى النّهي (?).
وفي الآية دلالة أنّ خبر الواحد يوجب العمل والحذر وإن لم يوجب العلم (?)؛ لأنّ (الطّائفة) اسم لواحد فصاعدا (?).
123 - {يَلُونَكُمْ:} يجاورونكم. وفيها دلالة على كراهة أن يترك أهل كلّ ثغر جهتهم ويسيروا (?) إلى جهة أخرى إلاّ بعد الكفاية والاستغناء، قال صلّى الله عليه وسلّم: (عصابتان من أمّتي أحرزهما الله تعالى من النّار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى عليه السّلام عند نزوله من السّماء) (?).
أبو هريرة قال: وعدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غزوة الهند، فإن أدركها (?) أنفق فيها نفسي ومالي فإن قتلت كنت من أفضل الشّهداء وإن رجعت فأنا أبو (?) هريرة المحرّر (?).
وكتب عثمان بن عفّان من المدينة إلى عبد الله بن عامر بن كريز يأمره بأن يوجّه إلى ثغر الهند من يعلم علمه وينصرف إليه بخبره، فوجّه (?) حكيم بن حزام بن جبلة العبديّ، فلمّا رجع أنفذه إلى عثمان فسأله عن حال البلاد، فقال: يا أمير المؤمنين (152 ظ) ماؤها وشل وتمرها دقل (?) ولصّها بطل إن قلّ الجيش ضاعوا وإن كثروا بها جاعوا (?).
124 - {وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ:} اتّصالها بما قبلها من حيث ذكر الذين يلوننا من الكفّار، والمنافقون من جملتهم؛ لأنّهم أقرب الكفّار (?) إلينا جوارا.
كانوا يتساءلون: {أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ} السّورة {إِيماناً} على وجه الإنكار (?).
وفي قوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا} ردّ من الله عليهم إنكارهم وبيان بأنّ المؤمنين ازدادوا