{وَلا مَخْمَصَةٌ:} «مجاعة» (?).
والوطء: موضع القدم، وكذلك الموطئ، ويجوز أن يكون مصدرا (?).
{يَغِيظُ الْكُفّارَ:} صفة للموطئ، أي: يغيظ الكفّار وطؤهم إيّاه (?).
و (النّيل): الإصابة (?).
والضّمير في {بِهِ} عائد إلى كلّ واحد من الأشياء المذكورة (?).
121 - (قطع الوادي): سلوكه. والوادي (?): ما بين العدوتين.
122 - {وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا (?)} كَافَّةً: قال الكلبيّ: لمّا أنزل الله عيوب المنافقين المتخلّفين (?) قال المؤمنون: والله لا نتخلّف عن سريّة بعد هذا، فكانوا يخرجون السّرايا ويتركون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة فأنزل (?). قال الكلبيّ: وفيه وجه آخر وهو أنّ أحياء من بني أسد قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالنّساء والذّراري فنزلوا في سكك (?) المدينة وأفسدوا الطّرق (?) على النّاس، فأنزل الله تعالى هذه الآية يأمرهم بأن يفد من كلّ قبيلة وفد على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا يفدوا بأجمعهم (?). وعن مجاهد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان أرسل بعض أصحابه إلى قبائل العرب (?) دعاة يدعونهم إلى الإسلام ويعلّمونهم الشّريعة، فلمّا سمعوا ما نزل في المتخلّفين عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خافوا أن يكونوا من المتخلّفين فالتحقوا بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله الآية (?).
والمتفقّه في الدّين المنذر قومه إذا رجع هذا النّافر إن كان مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة (?)، والله أعلم بالمراد.
وقوله: {وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} يجوز أن يكون خبرا حقيقيّا، فإنّهم لم ينفروا