وبنو الأصفر هم الرّوم ينسبون إلى حبشي ملكهم واستولد نساءهم (?).
50 - {أَخَذْنا أَمْرَنا:} شأننا من الحزم والاحتياط (?).
51 - {ما كَتَبَ اللهُ:} هو أن يرزقهم إحدى الحسنيين: إمّا النّصرة والغنيمة وإمّا التّمحيص والشّهادة في كلّ جهاد لا محالة (?).
52 - {بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ:} من عند الله: ما يرسل عليهم في الدّنيا من الشّدائد ليجعلهم نكالا ثمّ يسوقهم إلى عذاب النّار. وما يصيبهم الله بأيدينا: الحدّ والتّعزير في الجنايات، والحبس في التّهم، والقتل على ظهور الكفر منهم (?).
{فَتَرَبَّصُوا:} تهديد (?).
53 - {قُلْ أَنْفِقُوا:} قال ابن عبّاس: نزلت في جدّ بن قيس حيث قال: ائذن لي ولا تفتنّي وهذا مالي خذ منه ما شئت فإنّي أعينك به (?).
وقوله: (قل أنفقوا) في معنى الشّرط (?)، كقوله: {اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التّوبة:80]، وقال أبو الدّرداء: وجدت [النّاس] (?) اخبر تقله، وفي المثل: عش رجبا (?)؟؟؟ عجبا.
ويجوز أنّه إنّما لا تقبل نفقاتهم طوعا؛ لأنّ النّفقة لا تكون قربة إلاّ مع بقاء التّكليف وقد زال عنهم تكليف الإنفاق في الغزو مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ويحتمل أنّهم لو كانوا ينفقون لكانوا يريدون بذلك غير وجه الله (?).
54 - {وَما مَنَعَهُمْ:} يجوز أن يكون المنع فعل الله، والمستثنى في محلّ الخفض بإضمار حرف التّعليل، أي: (?) وما منعهم الله عن مساواة غيرهم في قبول الصّدقات إلاّ أنّهم كفروا