و (الجبهة): ما فوق الأنف (?)، وكيّها أقبح وأبلغ في العلامة (?). وكيّ الجنوب والظّهور يمنع راحة الاضطجاع (?).

{هذا:} أي: يقال لهم: هذا (?) {ما كَنَزْتُمْ.}

36 - {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ:} اتّصالها بما قبلها من حيث الإنكار على الأحبار (?) والرّهبان وذكر صدّهم عن سبيل الله، فمن جملة صدّهم عن سبيل الله (?) أنّهم وجدوا الزّمان المشتمل على الشّهور الاثني عشر قاصرا عن الاشتمال على (?) الفصول الأربعة، نقلوا عن (?) مواضعها بعد ما كانت معلّقة بالقمر، أمّا اليهود فجعلوا السّنة المجبورة ثلاثة عشر شهرا وكرّروا السّنة التّاسعة عشرة جامعة لكسوره المجتمعة من الشّرعيّات وسمّوا الشّهر الزّائد آذار (?)، فكان لهم في السّنة المجبورة آذاران (?)، والسريانيّون جعلوا لها تشرين الأوّل زائدا بيوم والكانون الأوّل زائدا والكانون الآخر زائدا، وجعلوا شباط ثمانية وعشرين في ثلاث سنين وتسعة (?) وعشرين يوما في السّنة الرّابعة فاستدركوا بهذا الحساب أوقات زرعهم وتجارتهم وضربهم في الأرض، وأبطلوا مناسكهم وأعيادهم ومواسم دينهم فضلّوا وأضلّوا بتركهم مصالح معادهم لمصالح (?) معاشهم، فأنكر الله ذلك عليهم وأخبر أنّ الشّهور في كتاب الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السّموات والأرض ودوّر الأفلاك وسيّر الشّمس والقمر والنّجوم في بروجها، فتبيّن أنّ الشّهور معلّقة بالقمر لا محالة، وإلى هذا ذهبت العانانية من اليهود فاتّخذوا رؤوس شهورهم بالأهلّة وعدّوا ثلاثين إذا لم يروا الهلال، واتّخذ (?) المغاربة من اليهود رؤوس شهورهم من ليلة القدر.

{مِنْها:} من جملة الشّهور الاثني عشر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015