{حَرِّضِ:} التّحريض: الحثّ (?) والإغراء.
وإنّما لم يقتصر على عدد واحد لئلاّ يتوهّم أنّ الحكم أو الوعد مختصّ بالقليل دون الكثير أو الكثير دون القليل، وليشترك (?) فيه الحاذق والجاهل (?).
67 - {ما كانَ لِنَبِيٍّ:} إخبار عن ما مضى من شأن الأنبياء نزل (?) على سبيل الإنكار والعتاب، أي: ما جاز لنبيّ قطّ.
{أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى:} يفتدون منه (?).
{حَتّى يُثْخِنَ:} إلى أن يثخن القتل في أعدائه (?). ويحتمل إلى أن يتمكّن في الأرض التقتيل (?). وقد كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم منّ على أساراه وأنعم عليهم بقبول الفداء قبل أن يثخن في أعدائه القتل، وكان ذلك بمشاورة بعض الصّحابة، فعاتبه الله على ذلك، وأخبر عن غرض أصحابه في قبول الفداء (?).
68 - {لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ:} أن لا يعذّب أهل بدر، عن مجاهد والحسن وقتادة (?).
وقيل: أن (?) يرزق الإسلام بعض الأسارى. وقيل: أن لا يؤاخذ النّاس بالأوامر الشّرعيّة السّماعيّة قبل السّماع (?). وقيل: أن تكون (?) الغنائم حلالا لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم (?)، وذلك أنّ الكتاب السّابق ما تقدّم على هذه الحادثة من الآيات النّازلة من قوله: {وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى} (4) [النّجم:3 - 4]، وقوله: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ}