والآية غير منسوخة، وقيام الدّلالة على امتناع مشركي (?) العرب لا يدلّ على أنّ الآية منسوخة في حقّ غيرهم (?).

62 - {أَيَّدَكَ:} «قوّاك» (?).

{بِنَصْرِهِ:} ما قدّر الله من التّأييد بغير سبب، {وَبِالْمُؤْمِنِينَ:} ما قدّره من التّأييد بسببهم (?).

63 - {وَأَلَّفَ:} والتّأليف: الجمع بين شيئين بتوفيق الطّبيعة دون القهر (?).

والمراد به ما ألّف الله به قلوب أوليائه من معرفته والموالاة في ذاته (?) من غير رحم ولا عصبة ولا جوار ولا (?) صحبة ولا اصطلاح (?) زمان، فهم كنفس واحدة تجسّدت من جوهر طيّب ثمّ نطقت بروح الوحي معصومة من الفتن والبغضاء وأمراض الأهواء (?).

وقيل (?): أراد التّأليف بين الأوس والخزرج من بعد ما كانت بينهم عداوة قديمة.

64 - {وَمَنِ اِتَّبَعَكَ:} في محلّ الخفض عطفا على الضّمير في {حَسْبُكَ،} وقيل:

الكاف في (حسبك) في محلّ النّصب، وقيل: إنّه في محلّ الرّفع عطفا على اسم الله (?).

وتأويله (?): حسبك (?) تأييد الله بلا سبب وتأييد من اتّبعك من المؤمنين.

65 - ثمّ تعبّد الله المؤمنين بمصابرة عشرة أمثالهم ووعد لهم النّصر عليها، ثمّ نسخ هذا بالمصابرة لمثليهم (?). ولم يبلغنا أنّهم عملوا بهذا المنسوخ وغلبوا على هذه الشّريطة قبل نسخ الوجوب، وأمّا بعد نسخ الوجوب (?) فقد بلغنا ذلك وأعظم منه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015