الامتحان بالحالتين لئلاّ يبقى لهم عذر، والثّاني: فتنة اللبس والخذلان ليظنّ الجاهل المخذول أنّ صروف الدّهر وتقلّب الأيّام عادة لا تتضمّن (?) معنى الدّعوة والإنذار.
{حَتّى عَفَوْا:} أي: إلى أن كثروا ونموا (?).
96 - {بَرَكاتٍ:} أبواب البركات (?). والبركة: النّماء والسّعة وكثرة الخير، وأبوابها:
مصادرها التي تتولّد منها كالأمطار النّافعة والرّياح لوقتها (?).
97 - {أَفَأَمِنَ:} الفاء لتعقيب أمنهم الإنذار، والاستفهام على سبيل اللّوم والتّقريع (?).
98 - {أَوَأَمِنَ:} قيل: على الاستفهام، وقيل: على التّخيير (?).
من أمن مكر الله كان معتقدا العجز في صفاته تعالى، ودخول فعله تحت الحظر والإباحة، أو نفى سبيله على عباده (?) من حيث ذنبهم وتقصيرهم، وكلّ هذه الثّلاثة كفر، ولذلك (121 و) توجّه الإنكار على من أمن مكر الله (?) تعالى.
100 - {لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ:} هم الموجودون وقت الإنكار والإنذار (?).
{وَنَطْبَعُ:} كلام مستأنف (?)، وقيل: معطوف على قوله: {أَصَبْناهُمْ} (?)، كقوله:
{لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ} [يونس:11].
{لا يَسْمَعُونَ:} الشّيء (?) النّافع إن شاء الله.
وإنّما قال: لا يسمعون، ولم يقل: لا يفقهون، للمبالغة في النّفي، فإنّ الإنسان ربّما يسمع