البلدة واحدة جمع الله عليهم بين حرارة الظّلّة وبين الرّجفة، كما جمع على ثمود بين الرّجفة والصّيحة.

92 - {الَّذِينَ كَذَّبُوا:} [مبتدأ] (?) وخبره: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا} (?). ويحتمل أنّ {(الَّذِينَ)} بدل عن الضّمير في {(فَأَصْبَحُوا)} (?).

{كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا:} أي: لم ينزلوا (?)، أو لم يقيموا (?)، أو لم يعيشوا (?)، أو لم يكونوا فيها (?).

93 - {فَتَوَلّى:} أعرض عن دعوتهم عند معاينتهم البأس أو عند هلاكهم، وخاطبهم (?) بهذا الخطاب، فأسمعهم الله تعالى ذلك كما أسمع ثمود كلام صالح بعد هلاكهم، وأصحاب القليب كلام نبيّنا (?) صلّى الله عليه وسلّم. وهذا دليل على جواز عذاب القبر.

{فَكَيْفَ آسى:} «أحزن» (?)، على سبيل النّفي والإنكار (?).

94 - {وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ:} لمّا ذكر الله تعالى بعض الأنبياء على التّفصيل ذكرهم على سبيل الإجمال ليعمّهم بالإخبار عنهم، وليزيد وعظا وعبرة.

والآية مختصّة بالذين كذّبوا الأنبياء، والحال تدلّ عليه (?).

{لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ:} أي: جعلنا البأساء والضّرّاء من دواعي التّضرّع والإذعان في الظّاهر المعقول دون المعلوم المقدور (?).

95 - {ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ [الْحَسَنَةَ] (?)}: فائدة التّبديل شيئان: أحدهما: فتنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015