{أُمْنِيَّتِهِ} [الحج:52] (?).
ونصب (الأمانيّ)؛ لأنّه مستثنى عن منصوب، كقولك: ما رأيت زيدا إلا وجهه (?).
{وَإِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ:} أي: وما هم إلا ظانّين، قال الله تعالى: {إِنْ أَنْتَ إِلاّ نَذِيرٌ} [فاطر:23] (?).
79 - {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ:} نزلت في أحبار اليهود (?)، وفيها دلالة أنّهم أسوأ حالا، وأشدّ ذمّا من الأمّيّين.
و (الويل): الحزن والبؤس ومشقّة العذاب (?)، قال الفرّاء (?): الأصل فيه (وي)، ثمّ وصلت به اللام وأعرب.
وعن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ الويل واد في جهنّم يهوي الكافر أربعين خريفا لا يصل إلى قعره (?). وعن ابن عبّاس (?) وأبي عياض: الويل صهريج في النار (?)، والصهريج كالحوض (?).
وإنّما أكّد الكتابة باليد لأنّه أراد به (?) كتابتهم أشياء من تلقاء أنفسهم في التوراة، كقوله (?): {ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ} [التوبة:30].
{مِمّا كَتَبَتْ:} أي: من أجل ما.
و (الأيدي): جمع يد، وأصله: يدي، وتصغيره: يديّة (?).