و (الطّور): الجبل (?)، وقيل (?): الجبل المنبت. قال ابن عبّاس (?): هو طور سيناء.

و (القوّة) (?): شدّة تنافي الانثناء (?) والانكسار. وأراد ههنا القوّة في القبول (?) والإقبال.

و (الذّكر) ههنا المحافظة والتذكّر والاعتبار (?).

وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} راجع إلى قوله: {أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ،} وقيل (?): إلى قوله: {خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ.}

64 - {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ:} أعرضتم (?)، كقوله: {عَبَسَ وَتَوَلّى} [عبس:1]. والمراد به إعراضهم عمّا أخذ عليهم الميثاق لأجله (?).

و (لولا): لفظة شرط تقتضي توهّم عدم المحيل لتوهّم وجود المحال، وفائدتها التنبيه على تأثير المحيل، ويليها اسم مرفوع، وجوابها باللام فعل مثبت باللفظ أو منفيّ (?).

{فَضْلُ اللهِ:} تفضّل الله، وهو زيادة ما يستحقّونه من الملادّ والمهلة (?). أو زيادة الدعوة والاستتابة (?) مع التمكين من الإجابة (?).

وإنّما قال: {عَلَيْكُمْ؛} لأنّه رجع إلى المعنى، أعني التّفضّل (?)، أو لأنّه نعمة عليهم.

65 - {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اِعْتَدَوْا:} نزلت في شأن هؤلاء اليهود أيضا، يذكّرهم قصّة قوم منهم كانوا يسكنون (أيلة) (?) على ساحل البحر، ابتلاهم (16 ظ) بإتيان الحيتان آمنة يوم سبتهم شرّعا، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم مخافة الاصطياد، وذلك بإلهام الله تعالى الحيتان كإلهامه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015