ويقال (?): لنسبتهم إلى قرية ناصرة. ويجوز أن يكون للمعنيين جميعا.

والصّابئون (?): أهل كتاب عند أبي حنيفة تحلّ (?) مناكحتهم وذبائحهم، ووافقه السدّي (?).

وقيل (?): هم قوم يؤمنون بإدريس عليه السّلام، ويوحّدون، ويعظّمون الكواكب السيّارة كتعظيم القبلة. ويحتمل أنّه عنى الفلاحين من نصارى بني تغلب الذين (?) لا يمسكون بجميع شرائع النصارى. وقال ابن عبّاس: هم قوم من النصارى ألين (?) منهم قلوبا. ويحتمل أنّه عنى المتهوّد أو المتنصّر من المجوس وعبدة الأوثان؛ لأنّهم يقرّون (?) على ما ينتقلون إليه عندنا بخلاف المرتدّين. ويحتمل أنّه عنى قوما وقد انقرضوا (?).

وقال صاحباه (?): هم عبدة الكواكب، ووافقهما قتادة (?).

و (الأجر) (?): الخير الموجب على السعي.

(عند ربّه): في حكمه وعلمه ورأيه (?)، وفلان (?) عند فلان، أي: بيديه، والشيء عند فلان، أي: في قبضته. (16 و)

وعن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس أنّ الآية كانت في شأن من آمن بالله واليوم الآخر فقط، وهو ثابت على ملّته محسن (?) فيها، فصارت منسوخة بقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً} [آل عمران:85] (?)، وهذا التأويل محمول على قوم لم يتكلّفوا على الإيمان بنبيّ آخر وكتاب آخر حتى ماتوا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015