والذّكر ما يضادّ النّسيان، وقد يكون ضدّ السكوت (?).

وظاهر (?) الأمر يقتضي الوجوب لجواز انتفاء لفظ الأمر عن (?) غير الواجب.

ولفظ (افعل) (?) يحتمل عشرة معان منها:

الإيجاب كقوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [البقرة:43] (?)، والإرشاد كقوله: {وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ} [البقرة:282]، والإباحة كقوله: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} [الجمعة:10]، والإعجاز كقوله: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة:23] (?)، والتّهديد كقوله: {اِعْمَلُوا (?)} ما شِئْتُمْ [فصّلت:40] (?)، والسّؤال كقوله: {وَاُعْفُ (?)} عَنّا وَاِغْفِرْ لَنا [البقرة:286] (?)، والنّدب كقوله: {فَكاتِبُوهُمْ} [النور:33]، والحثّ على الاعتبار كقوله: {فَانْظُرْ (?)} كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [الزخرف:25]، والإكرام كقوله: (10 ظ) {اُدْخُلُوا (?)} الْجَنَّةَ [الأعراف:49]، والامتنان كقوله: {فَامْشُوا فِي مَناكِبِها} [الملك:15].

والظاهر من الجميع الإيجاب، وإنّما يحمل على غيره بدليل، ثمّ (?) هذا اللفظ يكون أمرا لمن هو دونه في الرّتبة لصيغته (?) ولا يشترط إرادة الأمر؛ لأنّ الله تعالى أمر بذبح ابن إبراهيم ولم يرده، ولأنّ الإرادة انفصلت (?) عن الأمر، يقال: أريد أن تفعل (?) كذا ولكن لا آمرك به، فيفيد الإيجاب دون كونه مرادا لعدم الإرادة في النهي.

{نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ:} منّتي التي مننت على آبائكم بالكتاب والرسول والمنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015