الوحدان، ولإبهامه يصلح أن يكون اسما للمذكّر والمؤنّث والاثنين (?) والجماعة، يعدل تارة إلى اللفظ وتارة إلى المعنى، كقوله: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً} [الأحزاب:31] (?).
(واليوم الآخر): الذي لا زمان بعده لعدم انتهائه، وسمّي يوما لأنّ الليل معدوم فيه، وهو يشمل على الساعة (?).
والباء في قوله: {وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} لتأكيد النفي (?).
وفي الآية دليل أنّ مفرد الإقرار ليس بمؤمن عند الله تعالى، لما في قلبه من المرض والشك (?).
9 - {يُخادِعُونَ اللهَ:} يظنون أنهم يخادعون (?). والمخادعة فعل الخدع من اثنين على وجه المقابلة (?). وهو إظهار المحبوب مع إبطان المكروه (?).
{وَما يَشْعُرُونَ:} بأنّ خداعهم راجع إلى أنفسهم (?). والشعر هو العلم الدقيق الذي يتولّد من الفطنة، وهو من شعار القلب، ومنه سمّي الشاعر شاعرا (?).
10 - {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ:} والمرض في القلب ظلمة فيه، وقال ابن عرفة: مرض القلب فتوره عن الحق (?)، وقيل: علّة فيه تمنعه عن الصواب.
{فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً:} "على مرضهم" (?). وإنّما نكّر الثاني (?) لأنّه غير الأوّل.
{أَلِيمٌ:} مؤلم (?)، وقال ابن عرفة: ذو الألم.