أمرت (?) حتى ركبتها، فحملني عليها، ثم خرج معي جبريل لا يفوتني، ولا أفوته، كان منتهى وقع حافرها طرفها، قالوا: وكانت طويلة الظهر طويلة الأذنين، قالوا: قال رسول الله: فإذا مناد (?) ينادي عن يميني: أربع (?) أستخبرك، فلم أعرّج عليه، وإذا مناد ينادي عن شمالي يقول:
يا محمد، أربع أستخبرك، فلم أعرّج عليه (?). قال: ثم (?) استقبلتني امرأة عليها من كلّ ما زيّن الله به نساء أهل الدنيا، قد ولّى من سنّها، فقالت: يا محمد، على رسلك أستخبرك، فلم أعرّج عليها، فكادت (?) تغشاني، فأخبرت جبريل عليه السّلام بما رأيت، فقال: الذي على يمينك داعية اليهود لو ربعت حتى يكلّمك تهودت أمّتك، وأما الذي على يسارك: فداعية النصارى، ولو ربعت عليه حتى يكلّمك تنصّرت أمتك، وأمّا (185 و) المرأة التي استقبلتك: فهي الدنيا، ولو ربعت عليها حتى تكلّمك اخترت الدنيا على الآخرة». (?)
وعن عكرمة قال: قالت أمّ الفضل (?): أتى آت فقال: إنّ محمدا ليس في بيته، فما نراه إلا وقد قتل، قالت: فأيقظت العباس (?)، وكان نائما، فقال: ما لك؟ فقلت: هذا ابن أخيك لا يدرى أين هو؟ فخرج العباس في بني عبد المطلب.
وعن أبي رافع (?) قال: لما كانت تلك الليلة، فقد رسول الله، وتفرقت بنو عبد المطلب ليلتمسوه، فخرج العباس حتى بلغ ذا طوى، فجعل يصيح: يا محمد، فأجابه رسول الله:
«لبّيك»، فقال: يا ابن أخي عنّيت قومك منذ الليلة، فأين كنت؟ قال: «أتيت من بيت المقدس»، قال: أفي ليلتك؟! قال: «نعم»، قال: فهل أصابك إلا خير؟ فقال عليه السّلام: «ما أصابني إلا خير»، وذكر القصة بطولها (?). (?)