الهجرة بثمانية عشر شهرا، إنّما هو المعراج لسبع عشرة من رمضان على ما ذكره الواقدي. (?)

وسنذكر المعراج في سورة النجم، إن شاء الله، تعالى. وقيل: إن ليلة الإسراء وليلة المعراج واحد. (?) وعن أم هانئ بنت أبي طالب (?): أسري بالنبي عليه السّلام من شعب أبي طالب. (?) وعن ابن عباس: المسجد الحرام: الحرم كلّه. (?) وعن أمّ هانئ قالت: ما أسري رسول الله إلا من بيتي. (?)

عن الكلبيّ عن أبي (?) صالح، عن أمّ هانئ بنت أبي طالب: أنّها حدثت: أنّ النبيّ عليه السّلام صلّى في بيتها تلك الليلة العشاء الأخيرة، قالت: فصلّيت معه، ثمّ قمت، وتركته في مصلاه، فلم أنتبه حتى نبّهني لصلاة الغداة، ثمّ قال: قومي يا أمّ هانئ، أحدّثك العجب. قالت: قلت: كلّ حديثك عجب، وصلّى، وصليت معه، قالت: فلما انصرف قال: أتاني جبريل، وأنا (?) في مصلاي، فقال: يا محمد، اخرج، فخرجت إلى الباب، ثم ذكر الحديث بطوله.

وعن محمد بن كعب القرظيّ (?)، قال: قال رسول الله: «بينما أنا نائم في الحجر، إذ أتاني جبريل عليه السّلام فغمزني برجله، فقمت، فلم أر شيئا فقعدت، فغمزني، فقمت، فلم أر شيئا، فقعدت، فغمزني الثالثة (?)، فقمت، فأخذ بعضدي، فقمت معه (?) إلى باب المسجد، فإذا دابّة (?) بيضاء بين الحمار والبغل في فخذيها جناحان يحفر بهما رجليها، فلما دنوت لأركبها شمست، فوضع جبريل عليه السّلام يده على معرفتها (?)، ثم قال: ألا تستحين يا براق مما تصنعين، والله ما ركب عليك عبد الله قبل محمد أكرم على الله منه، فاستحيت حتى ارفضّت (?) عرقا، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015