{قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ} خطاب لنبينا -عليه السلام- وهو عارض في أثناء القصة والمراد به (?) تحقيق القصة وتوكيدها وقطع أوهام المستمعين ودعاويهم {مِمَّا تُجْرِمُونَ} أي من إجرامكم، وهو تهمتهم وتكذيبهم وإنكارهم إلى نوح -عليه السلام- الهاء ضمير الأمر والشأن (?) {فَلَا تَبْتَئِسْ} تفتعل من البؤس، والمراد به الحزن والجزع، وكان دعوة نوح -عليه السلام- (?) {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ} [نوح: 26]، الآية بعدما أوحى الله تعالى (?) إليه بهذه الآية.
{بِأَعْيُنِنَا} أي بنظر خاص منا إلى ما تصنع (?) يفيد الكلاءة {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} لا تدع عليهم بعد فإنا قد استجبنا لك أولًا ولا تتشفع (?) عند معاينة الأهوال من الرقة وقلّة الاحتمال، أو أنه نهي عما علم الله أنه سيكون وهو ذكر ابنه يام.
{سَخِرُوا مِنْهُمْ} استهزؤوا وإنما فعلوا لأنهم رأوه يصنع سفينة لا على ساحل بحر ولا شط (?) نهر، (إنا نسخر منكم) نجهلكم ونسفهكم.
{مَن} بمعنى الذين في محل النصب (?)، وقيل: بمعنى أي في محل الأمر بالابتداء.