نجبركم ونكرهكم على الدين إن كثرنا؟! أي لا نفعل ذلك، فإنه لا إكراه في الدين.

{لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا} لست أطالبكم على الدين واجتماع الأصحاب خراجًا كفعل الملوك (?) فتمنعوني (?) عن ذلك لما يصيبكم من (?) المؤنة {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} بأن تمنعوني عن الدعوة إلى الرشاد بغير حجة تثبت عليكم (?).

{وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ} كدعوى الذين يدعون الكيمياء (?) {وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} كدعوى الكهنة والعارفين {وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ} كدعوى الأرواح الخبيثة الملابسة من السحرة (?)، {وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا} كدعوى المصدقين للطواغيت طمعًا في برهم وخيرهم. فتبرّأ نوح -عليه السلام- من هذه الدعاوى كلها؛ لأن دعواه كانت نبوته بقوة إلهية، كان نوح -عليه السلام- يدعوهم إلى توحيد الله تعالى وخلع الأنداد.

{قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} الآية وعدهم الطوفان.

{إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} النصيحة مرضية حميدة (?) مأمور بها، بخلاف الإغراء والنفع مفتقر إلى وجود النصيحة، وهي لا توجد إلا بإرادتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015