(اليؤوس) القنوط أي {إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}. {لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي} ليسدي الفعل إلى ما لا فعلَ له في الحقيقة غير معترف باللهِ الذي صرف عنه السيئات وأبدى له منها نعمة {لَفَرِحٌ فَخُورٌ} لأشر بطر في حال الرفاهية.
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} إن كان المراد بالإنسان عبد الله بن أبي أمية المخزومي أو رجل معين مثله (?)، والاستثناء منقطع. وإن كان المراد به الجنس فالاستثناء متصل في محل النصب لأنه مستثنى من مثبت (?).
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ} أي تكاد تترك إبلاغ {بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} على سبيل الفور {وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} أي وتكاد تضيق صدرًا بهذا البعض على سبيل الضعف وقلّة الاحتمال دون الكراهة وسوء الاختيار، وإنما قال: {وَضَائِقٌ} ولم يقل وضيّق للتوفيق بينه وبين قوله: {تَارِكٌ} ولنفي إيهام تحقيق الوصف في الحال أن يقولوا مخافة أو كراهة أن (?) يقولوا.
{افْتَرَاهُ} الضمير عائد إلى القرآن والتحدي {بِعَشْرِ سُوَرٍ} وقيل: التحدي بسورة وبحديث لأن الآية مكية، ونزول سورة "هود" متقدم على نزول سورة "الطور" {مِثْلِهِ} بدل من عشر سور (?) {مُفْتَرَيَاتٍ} يجوز أن