{يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، وعن أبي هريرة أن النبي -عليه السلام- (?) قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء، {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} الآية، قال: "كانوا يستنجون بالماء" فنزلت هذه الآية فيهم (?). والأصح أن المسجد مسجد رسول الله (?) وأن الرجال المتطهرين عامة الأنصار من أهل المسجدين جميعًا فدلَّ عليه ما روي أنه حمَّ الأنصار فعادهم رسول الله (3) وقال: "أبشروا فإنها كفارة طهور"، قالوا: يا رسول الله، ادع الله أن يديمها علينا أيامًا حتى تكون كفارة لنا فأنزل الله تعالى يثني عليهم، {يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} بالحمى عن معاصيهم (?). والتأسيس موضع الأساس، والأساس قاعدة البناء، من {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ} هو رسول الله مع أصحابه المهاجرين والأنصار، ومن {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} هو أبو عامر الفاسق مع أصحابه المنافقين. والأول: هو التأسيس على حالة التقوى أو نية التقوى، والثاني: على وجه المثل، و (الجرف) هو التجويف الذي جرفت السيول والأودية حشوه {هَارٍ} هائر، قدمت لام الفعل وأخرت عينه على سبيل القلب (?) كقولك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015