{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} قال مقاتل: أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية مالك بن الدُّخْشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشيًا قاتل حمزة إلى هذا المسجد الظالم أهله، فهدموه وأحرقوه، وأمر ان يتخذ ذلك الموضع كناسة يلقى فيها الجيف (?)، وفيه دليل لمحمد (?) على أن المسجد إذا خرب وتعطل رجع إلى المالك، قال أبو يوسف: هم لم يكونوا بنوه على نية المسجد حقيقة.
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} مسجد رسول الله -عليه السلام-، وعن أبي سعيد الخدري أن النبي -عليه السلام- (?) قال: "هو مسجدي هذا" (?) يدل عليه (?) ما روى أبو أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك أنه لما أنزلت: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قال النبي -عليه السلام- (?): "يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما طهوركم هذا"، قال: نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة ونستنجي (?) بالماء، قال: "هو ذلك فعليكموه" (?)، وقيل: إنه مسجد قباء.
روي عن عبد الله بن الحارث أن أهل قباء أتوا النبي -عليه السلام- (?) فذكروا له الاستنجاء بالماء، فقال: "إن الله أثنى عليكم فدوموا" (?)، {رِجَالٌ