بعسكره إلى ثنية الوداع حين خرج إلى غزوة تبوك وترك ابن أبي بن سلول أسفل من الثنية مع المنافقين، فلما ارتحل رسول الله تخلّف ابن أُبي مع بضع وثمانين رجلًا فأنزل الله الآية، و (المقعد) القعود مصدر كالمطعم والمشرب والملبس، {خِلَافَ} مخالفة مفعول له (?)، {فِي الْحَرِّ} في أوان الحر (?) وهو القيظ، والحر ضدّ البرد، وقوله: {لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} كالشرط لحصول الخير في علمهم، وتقديره: أعلمهم أن {نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} قريب منه {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102] (?).
{فَلْيَضْحَكُوا}، {وَلْيَبْكُوا} أمر كينونة وإلجاء لا أمر شرع وتعبد بدلالة ذكر الجزاء، وضحك الشيء غاية ظهور جماله عند وجود مراده أو مسرته أو شهوته أو حاجته الطبيعية، يقال: ضحك الفجر إذا طلع، وضحك