و {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ} ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: لما مات ابن أبي ابن سلول دعي إليه رسول الله (?) ليصلي عليه، فلما قام رسول الله وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي عليه؟ وقد قال يوم كذا كذا وكذا أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله (1) وقال: "أخّر عني يا عمر"، فلما أكثرت، قال: "إني خيّرت فاخترت، ولو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت عليها"، قال: فصلَّى عليه (?) (?)، وكذلك روى نافع عن ابن عمر والشعبي عن جابر بن عبد الله (?)، والتخيير قوله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} وصلاته عليه محمول على الاستغفار والدعاء دون صلاة الجنازة، لما روي عن نافع عن ابن عمر أن النبي -عليه السلام- (?) أعطاه قميصه فكفن فيه ثم حضره ليصلِّي عليه فجذبه عمر وقال: أتصلي عليه (?) وقد نهاك الله؟ فقال: "أنا بين خيرتين"، فقول قوله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] (?)، وقول عمر: أتصلي عليه وقد نهاك الله تعالى؟ تأويل منه لقوله: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}، وقوله -عليه السلام- (?): "أنا بين خيرتين" ردّ منه على عمر تأويله، والدليل على أن قوله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ} نزل في هذه الحادثة بعد قول عمر قبل صلاة رسول الله (?) ما روى أبو الزبير عن جابر أن ابن أبي ابن سلول لما هلك جاء ابنه إلى رسول الله (9) وقال: يا رسول الله، إنك لم تشهده، ولم يزل يعتريه حتى