{وَفِي الرِّقَابِ} المكاتبون الذين لا يجدون ما يؤدون به الكتابة ويدخل فيهم من أعتق شقصه واستسعى في الباقي، وقال -عليه السلام-: "من أعان مكاتبًا في رقبته أو غازيًا في عسرته أو مجاهدًا في سبيل الله أظله الله يوم لا ظل إلا ظله" (?) (?)، {وَالْغَارِمِينَ} الذين عليهم الدين ولا يجدون القضاء، و (الغرم): اللزوم والضمان، {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} الجهاد يدفع إلى فقراء المجاهدين.

{وَابْنِ السَّبِيلِ} المسافر المنقطع عن ماله، والإِسلام شرط في هؤلاء لقوله -عليه السلام- (?): "وأردها في فقرائكم" (?) سعيد بن جبير عن علي عن ابن عباس: إذا آتى الرجل الصدقة صنفًا من هذه الأصناف الثمانية أجزأه، وروي مثل ذلك عن عمر وسعيد بن أبي وقاص وحذيفة (?)، وتابعهم عليه سعيد بن جبير وإبراهيم وعمر بن عبد العزيز وأبو العالية.

{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} كان المنافقون يطفئون الدين ويتكلمون بالكفر ويعيبون رسول الله (?) ويقولون: إن بلغهُ قولنا اعتذرنا إليه وحلفنا عنده فسيقبل عذرنا فإنما هو أذن سامعة، وإنما يوصف بهذا من كان سريع الاستماع سريع التصديق من غير تحقيق، والمتكلم بهذه الكلمة جلاس بن سويد (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015