عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأيمن بن عبيدة وأسامة بن زيد ورجل آخر، وفي ذلك يقول ابن عباس (?):
نصرنا رسول الله في الحرب سبعة ... وقد ذر من قد ذر منهم فاقشعوا
وثامننا لاقى الحمام بسيفه ... بما مسه في الله لايتوجع
وفرح أبو سفيان بن حرب ومن معه من طلقاء مكة فشمتوا بالمسلمين، وقال أبو سفيان (?): اليوم بطل السَّحر، فقال له صفوان بن أمية وهو كافر: فضّ الله فاك؛ لأن يربنا رجل من قريش خير من أن يربنا رجل من هوازن (?)، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه عباسًا لينادي بالأنصار وكان جهوري الصوت، فقال: يا أصحاب بيعة العقبة، ويا أصحاب بيعة الشجرة، ويا أصحاب سورة البقرة، فعرفوا صوته، ورجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?)، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بغلته وسلَّ سيفه وباشر الحرب بنفسه وكان يقول (?):
"أنا النبي لاكذب ... أنا ابن عبد المطلب" (?)
{ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ} عليه وعليهم، {وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} وهزم الكفار بعد أن قتلوا منهم مقتلة عظيمة، حتى إن الرجل الواحد من