في قوله: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} [يونس: 10] وإنما ذكر دعواهم ليعلموا أن عاقبة أمرهم (?) الندامة والاعتراف.

{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} {فَعَمِيَتْ (?) عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ} [القصص: 66]، وأما المرسلون فيقولون: لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب.

(الغيبة): الزوال عن مكان، و (الموازاة) و (الوزن) تسوية الحساب ومقابلة الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة كوزن الشَّعر عن قتادة ومجاهد والضحاك والأعمش (?)، وفي الحديث: "إن العبد المؤمن يؤتى بتسع وتسعين سجلًا، كل واحد منها مدّ البصر، فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع (?) في كفّة الميزان، ثم يخرج له بطاقة من تحت العرش بمقدار الأنملة فيها شهادة ألا إله إلا الله فتوضع (?) في كفة أخرى، فيقول: يا رب ما تزن هذه البطاقة مع هذه الصحف؟! فطاشت الصحف ورجحت البطاقة"، فيه دليل على أن الموزون هو الدواوين ونسخ الأعمال، هكذا روي عن ابن عمرو (?)، من فحوى ظاهر قوله: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} [الفرقان: 23] أن الأعمال تعاد وتقلب جواهر للوزن، وقوله -عليه السلام-: "ترى الرجل (?) الطويل العظيم الأكول الشروب لا يزن عند الله يوم القيامة بجناح بعوضة" (?) يدل على وزن أجسام العاملين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015