منهجي في التحقيق

ثانيًا: منهجي في التحقيق

دفعتني أهمية الكتاب وقيمته وجلالة مؤلِّفه إلى أن أبذل قصارى جهدي بأن يكون منهجىِ في تحقيق الكتاب منهجًا علميًا رصينًا متوخيًا الدقَّة في العمل والأمانة العلمية بكلِّ ما لديَّ من وسع في تحقيق الهدف المنشود، وهو بأن أخرج الكتاب بأحسن صورة يستحقُّها.

ويقوم منهجي هذا الذي وضعتُه على القواعد والأسس الآتية:

أولًا: اخترتُ نسخة من النسخ الأربع المخطوطة جعلتُها هي الأم ثم قابلتُ بقية النسخ عليها وأثبتُّ جميع الفروق.

ثانيًا: المحافظة على النص كما ورد في النُّسَخ الأربع المعتمدة. وأما المواضع التي حصل فيها السقط كلمةً كانت أو جملة أو نحوها فحاولتُ إتمامها من النسخ الأخرى، فكان بفضل الله تمام الكتاب.

ثالثًا: غيَّرت في مواضع أخرى تحتاج إلى التغيير قد وقعت سهوًا أو تحريفًا أو تصحيفًا في الأصل، وأثبتُّ من بقية الأصول ما اعتقدتُ أنه الصواب، ووضعتُ هذا الذي أدخلته في النص بين عاضدتين [...] وأشرتُ في هوامش التحقيق إلى صورته الأولى. وأحيانًا أثبتّ على ما في الأصل بعض الزيادات التي اتفقت بقية النسخ على ذكرها والتي رأيت فيها أنها تؤدي إلى تقوية للمعنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015