{وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ}؟ وكيف (?) أداة تعجب (?) وهو استبقاء درجة وجودة تحكيمهم النبي -عليه السلام- (?) وتسليمهم له وهم به (?) منكرون مع (?) مخالفتهم التوراة وهم به مقرُّون.

{يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا} إنما وصفهم بالإسلام ليميز بينهم وبين الذين هادوا فإن الأنبياء -عليه السلام- بقوا على محض الفطرة المجردة وهي الإسلام (?) ولم يقبلوا بسنن (?) {لِلَّذِينَ هَادُوا} يدل على أن (?) شريعة التوراة كانت مختصة باليهود دون غيرهم في زمانهم إلى أن خوطبنا باتباع شرائعهم فيما لم ينسخ، و (الأحبار): العلماء، واحدهم حبر {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ} بدل من قوله لها، و (الاستحفاظ): المطالبة بالحفظ. وقد منّ الله علينا بأن ضمن حفظ كتابنا ولم يكله إلينا حيث قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [الحجر: 9].

{مِنْ كِتَابِ} ليتبين له الجنس و {عَلَيْهِ} الهاء عائدة إلى (ما استحفظوا) أو إلى {كِتَابِ اللَّهِ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015