قلّ يوم إلا هو يطوف علينا جميعًا فيصيب من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت له سودة بنت زمعة حين أسنّت وخشيت أن يفارقها رسول الله: يومي الذي يصيبني فيك هو لعائشة" قالت: "فيها وفي أمثالها نزلت هذه الآية" (?).

وعن سميّة قالت: "وجد رسول الله على صفية بعض الموجدة في شيء، فقالت صفية لعائشة: هل لك أن ترضي عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) ولك يومي؟! قالت: نعم، فأخذت خمارًا لها مصبوغًا زعفران فرشته بالماء ليفوح رائحته واختمرت به وقعدت إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2) فقال: "إليك عني يا عائشة إنه ليس يومك"، قالت أم المؤمنين: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} وأخبرته بالأمر فرضي عن صفية" (?)، وعن رافع بن خديج وامرأته ابنة محمَّد بن مسلمة الأنصاري نحو من هذا (?).

{وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ} ألزمت إياه وقرنت به وجبلت عليه {الشُّحَّ} الضنّة وهي حب إمساك المال وسائر الحظوظ، والمراد به هاهنا ضنة المرأة بنصيبها من الرجل وضنة الرجل بنفسه، أي: قل ما يترك المرأة بحظها، وقيل: ما يعطيها الرجل ذلك إذا رغب {وَإِنْ تُحْسِنُوا} معاشرتهن وتنفقدا بمحافظة الحدود {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} تنبيه على الجزاء.

{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا} نفي كل الاستطاعة، كل العدل بينهن؛ لأن الإنسان وإن سوى بينهن في القسم لم يقدر أن يسوي بينهن في الحب والمناكحة والمطايبة {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} تجوروا كل الجور بأن تقبلوا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015