والذهاب بالبركة والتوفيق. و (الرد على الأدبار): هو الحشر والإجلاء إلى الشام (?). وقيل: الطمس (?) إنبات الشعر على الوجوه كإنباته على الأقفية وإليه ذهب الزجاج، وهذا الوعيد كائن لا محالة إما في الدنيا وإما في الآخرة. ولعن أصحاب السبت مسخهم {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ} أي: مأمور الله كقوله: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} [لقمان: 11] وفائدته على هذا الإخبار عن نفاذ القدرة في جميع المرادات، وقيل: المفعول الموعود (?) وفائدته أن الله لا يخلف الميعاد.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ} نزلت في وحشي قاتل حمزة (?) وهي على العموم وتضمنت مغفرة من غير توبة لأنه نفي مغفرة الإشراك؛ وتضمنت مغفرة الكبائر. والإشراك بالله من وجهين: إثبات شيء لا ابتداء له مع الله تعالى (?)، والثاني: إثبات مدبر منفرد بفعله دون الله. فالأول: إشراك الدهرية والثنوية، والثاني: إشراك عبدة الجن والإنس والملائكة والنجوم والأصنام.
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ} قيل في نزولها: أن اليهود حملوا أولادهم الأطفال إلى النبي - عليه السلام - فقال - عليه السلام - (?): "ما عليهم ذنب" فقالوا: ما نحن إلا أمثال هؤلاء ما نعمله بالليل يغفر لنا بالنهار وما نفعله بالنهار يغفر لنا بالليل، فأنزل (?). وقيل: سبب نزولها قولهم: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} (?) [المائدة: 18] بأفوا ههم التراب، وقيل: إن