غير المنهي، كقولك (?): لأرينك ها هنا ولا يرينك أحد، والحزن لكفر الكافرين طاعة ما لم يجاوز الحد، فالنهي ها هنا عن مجاوزة الحد في الحزن دون الحزن القليل كقوله: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: 8]، وقوله: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الكهف: 6].

و (مسارعتهم في الكفر): مسابقتهم فيما بينهم، {إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ} بيان لغير النبي - عليه السلام -، إذ هو كان عالمًا بذلك، قيل: هذا البيان بإذن الله -عَزَّ وَجَلَّ- كقوله: {وَمَا ظَلَمُونَا} [البقرة: 57] ثم بين موجب مسارعتهم في الكفر هو إرادته سبحانه وتعالى أن لا يجعل لهم نصيبًا في الآخرة.

{الَّذِينَ كَفَرُوا} في محل الرفع بإسناد الفعل إليه إذا قرأت بالياء، وفي محل النصب إذا قرأت بالتاء (?)، {أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ} مفعول قائم مقام مفعولين إذا قرأت بالياء (?) كقولك: لا يظنن زيد أنه منطلق، وهو المفعول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015