الكلمة (?)، و (من) للتبعيض (?) والأمر فرض على الكفاية إذا قام به البعض وحصل المعروف وزال المنكر سقط الفرض عن الباقين، وقيل: (من) لتخصيص المخاطبين وهي مؤكدة كقوله: {فَاجْتَنِبُوا (?) الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: 30].

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا} اليهود والنصارى تفرقوا بالعداوة واختلفوا في الديانة بالمنازعة في الأصول وترك الاقتصار على الكلمة السواء التي ارتضاها الله وكان صدر الأمة عليها. {يَوْمَ} نصب على الظرف والمظروف، {الْعَذَابَ} العظيم. و (ابيضاض الوجوه): إسفارها ونضارتها لفراغ القلب وبرد العيش، واسوداد الوجوه: إظلامها بالقتر والذلة، وذلك إذا تزايدت الحسرات وغلا الدم وصار الإنسان كالمخنوق، {أَكَفَرْتُمْ} يقال لهم: أكفرتم وهو في شأن المرتدين عن الإسلام ويجوز في أهل الكتاب لأنهم كانوا مؤمنين بما عندهم من نعت نبينا -عليه السلام- (?) إلى أن غيّروا وبدلوا ويحتمل في الكافة لأن (?) كل مولود يولد على الفطرة، والذوق إحساس طبيعته بالمس يستعمل في المطعوم والمشروب حقيقة وفي الثواب والعقاب استعارة (?)، قال الله تعالى: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} [النحل: 112]، وقال أبو سفيان لحمزة: ذق عقق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015