وقيل: أنتم عقلاء، كقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] أي: حاضر بالعقل والهمة (?). {فَرِيقًا} للتبعيض والتنويع لأن بعض الذين أوتوا الكتاب (?) آمنوا ولمٍ يغيروا فما (?) كانت طاعتهم كفرًا، وقيل: عني به جميع اليهود وذكر فريقًا بمعنى أحد على التأكيد. (الاعتصام): الامتناع من قوله: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43] وإنما بعد الكفر بعد الإيمان لمعنيين:

أحدهما: استماع الوحي.

والثاني: كونه -عليه السلام- (?) بين أظهر المؤمنين، فالمعنى الأول باقٍ لعامة المؤمنين المستمعين، والثاني أيضًا كالباقي لمن يلاقي رسول الله صلّى (?) الله عليه وسلم (?) بالروح في المنام أو يحيي سنة ويكثر الصلاة عليه ويزور قبره ثم أحال المستعيذ بإثبات الهداية إلى الصراط المستقيم في حق المعتصمين باللهِ على الإطلاق لأنهم بمشاهدة الله تمجدوا بنور الوحدانية وعطلوا عن الرسوم القابلة للآفات فهم ممتنعون عن الغير والحوادث. {بِاللَّهِ} قيل: تقوى الله حق (?) تقاته أن يطاع فلا يعصى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى (?)، وإنما يكون هذا بتلاشي النفس في مشاهدته وأن لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015