{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} قيل: إن اليهود أرادوا تشكيك المؤمنين بهذه (?) الحيلة ليشتبه (?) الأمر على المؤمنين فيرتدوا بارتدادهم ويشكوا بتشكيكهم، وقيل: أرادوا التقية ورد المؤمنين عن أنفسهم بإظهار الإيمان بما لا (?) يوافق شرائعهم كاستقبال القبلة الأولى ونحوه، {وَجْهَ النَّهَارِ} أوله، وإنما خصوا آخر النهار بالكفر لأن النبي -عليه السلام- (?) تحول إلى الكعبة في الظهر أو العصر فخص بخاص ويتخذ خاصته.

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ} نازلة عند قتادة والسدي (?) وغيرهما في تنويع أهل الكتاب وذم قوم منهم لا يوفون بعهودهم مع العرب قاطبة، وكذلك سائر الأمم من غير أهل الكتاب ويرون الخيانة حلالًا ويحتجون بأنه {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} أي: لا حكم ولا حجة علينا في كتابنا في أخذ أموال الأميين، {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} في إباحة نقض العهود وتحليل الغدر والخيانة {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أن الله أمر بالوفاء والأمانة على الإطلاق ولم ينزل في تركهما إباحة إذ هو باقٍ على أصل الحظر ومظنة (?) العقل، ولذلك لا يجوز في الإِسلام لمن دخل دار الحرب بأمان أن يسرق أو يخون، وعن مجاهد والحسن (?) أنّها في قوم من اليهود عاملوا المشركين، (لمقت الله) (?) اليهود حقوقهم وقالوا: إنكم بدّلتم دينكم و {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ (?) سَبِيلٌ} في منع حق من بدل دينه (?). و (الدينار) اسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015