{الْحَوَارِيُّونَ} قال ابن عباس: سموا بذلك لبياض ثيابهم (?)، وكانوا يصطادون السمك، وكان أفضلهم شمعون الصفا، فقال لهم: تصحبونني فتصطادوا الناس فآمنوا به. وعن الضحاك أنهم كانوا قَصَّارين محوَّري الثياب (?)، وعن عطاء أن مريم أسلمته إلى كبير القصّارين ليتعلم الحرفة، فتعلم عنده أيامًا، ثم عرض لهذا (?) الأستاذ بسفر مدة عشرة أيام فدفع أثوبة (?) الناس إلى عيسى -عليه السلام-، وأمره بأن يصنع كل ثوب منها بلون آخر وأن يغسل بعضها فجعل جميعها في جبّ واحد. قال لها: تكوني (?) بإذن الله كما أريد، فلما رجع الأستاذ طالبه بالأثوبة، فأشار إلى جب واحد ففزع الأستاذ وضاق ذرعًا، وقال: أيها الصبي أفسدت أثوبة الناس، قال -عليه السلام- (?): قم وانظر، فجعل الأستاذ يخرج الأثوبة بعضها مغسولًا وبعضها مصبوغًا بألوان مختلفة من صبغ واحد، فعلم أنه من فعل الله فآمن هو وأصحابه بعيسى -عليه السلام- (?)، فهم الحواريون، [ثم لقب هذا اللقب كل ناصر لنبي، حتى قال النبي -عليه السلام- (?): "لكل نبي حواري وحواري طلبة والزبير (?) "] (?)، وقيل: الحواري المتجرد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015