التراب المؤلف بتأليف دون الحجر، {كَهَيْئَةِ} أي: مثل هيئة، والهيئة كيفية البنية، يقال: هاء ويهاء وهيئة (?)، و (النفخ) تعجل النفس وغيره، والهاء عائدة إلى المثال أو الطين. (الإبراء) إزاحة (?) الضرر من مرض أو دين، و {الْأَكْمَهَ} الذي ولد أعمى، {وَالْأَبْرَصَ} الذي به برص وهو داء تبيضُّ منه البشرة، وأما بياض يد موسى نفى الله عنها الداء (?) حيث قال: {بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] و (الادخار) افتعال من الدخر، فالدخيرة ما تعد لنا في الحال من متاع ونحوه، وكانوا يدَّعون معرفة الله تعالى فقال: إن كنتم تعرفون الله ففي هذا آية لكم لأن من صفة المعروف جل ذكره أن لا يفعل الإعجاز دعوة إلا لنبي مختار مخير.

{وَمُصَدِّقًا} معطوف على قوله: {بِآيَةٍ} أو مقترنًا أو معجزًا بآية من ربكم، وهو حال للمجيء، و (أحل لكم) معطوف على مصدقًا، أي: لأصدق ولأحل وهو لحوم الإبل والثروب وبعض الطيور والحيتان. عن سعيد بن جبير وقتادة ووهب (?)، وهذا يدلّ أنّ الله أحل لهم طيبات حرم الله على اليهود، ولم يحل لهم الظلم والعدوان والكفر، والأب في كلام عيسى -عليه السلام- (?) هو الفاعل لأنّ الرجال تكنى بأفعالهم؛ كني النبي -عليه السلام- (?) أبا القاسم لقسمه بين الناس رزق الله تعالى، وكني علي أبا تراب لاضطجاعه على التراب مرة (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015