التكليم، وتبليغ الرسالة أداؤها وإيصالها، وفي قوله: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ} تمهيد لعذر النبي -عليه السلام- بعد البلاغ، وفي قوله: {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} معنى التهديد.
{وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} عن أبي عبيدة بن الجراح أن بني إسرائيل قتلوا من أول النهار في ساعة واحدة ثلاثة وأربعين نبيًا، فقام إليهم مائة رجل من الصّالحين ينهونهم فقتلوهم أيضًا (?). وقد قتلوا زكريا ويحيى عليهما السلام (?) وسعوا في قتل المسيح -عليه السلام- (?) أبلغ سعي، وسمّوا نبينا -عليه السلام-. والفاء في قوله: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ} (?) على الجزاء ليضمن الاسم الموصول نوعًا من الشرط.
حبوط عملهم في الدنيا أنه لم يفعلوا حسنًا، وحبوطه في الآخرة بطلان الثواب. {نَاصِرِينَ} من عذاب الله تعالى، وإنّما جمع ناصرين لنظم الآي.
{أَلَمْ تَرَ} استفهام يقتضي ذم المستفهم عنه كما تقول: ألم تر إلى خبث فلان، {نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} ما بقي من التوراة مصونًا عن التحريف والتبديل بتغيير اللفظ أو التأويل، {إِلَى كِتَابِ اللَّهِ} جميع (?) التوراة (?)،