{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} قال الربيع بن أنس: نزلت في وفد نجران حيث قالوا للنبي -عليه السلام- (?): أليس عيسى روح الله وكلمته؟ قال (?): نعم، حسبنا هذا (?). كأنّهم ذهبوا إلى روح الله، وكلمته هو ما قدّروه نفسًا لا هويته وتوهموها فعبدوها فأنزل الله الآية وهي في المتشابه والمحكم، قوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران: 64] وقيل: نزلت في اليهود حيث أوّلوا الحروف المقطعة على مدة بقاء هذه الأمة من طريق حساب (?) الجمل (?)، وهي أصله يرد إليه كل من أوّل متشابهًا، {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} من البدعة والضلالة، عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) عن هذه الآية فقال (?): "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّاهم الله فاحذروهم" (?).
وسئل محمَّد بن إسحاق بن خزيمة عن الكلام في الأسماء والصفات فقال: بدعة ابتدعوها ولم يكن (?) أئمة المسلمين من الصحابة والتابعين وأئمة الدين يتكلمون في تلك، وكانوا ينهون عن ذلك ويدلون أصحابهم على الكتاب والسنة (?).
والمحكم ما أحْكم وجهه بتشديد (?) اللفظ وتلخيصه، فلم يترك