الخاتمة
الحمد لله الذي بفضله ومنَّته أكرمني بهذا العمل الجليل حتى يسَّر لي بلوغ خاتمة بحثي واكمال فصوله ومباحثه، فعلَّقت على كلِّ ما يحتاج إلى تعليق فجليت المبهمات وفصَّلت المجملات وحررت المسائل المختلفة وترجمتُ الأعلام وأسندت الأشعار إلى دواوينها والمفردات إلى معاجمها، وناقشتُ المسائل الفقهية والأصولية والعقدية واللغوية والنحوية وأوضحتُ الراجح منها وفق الأدلة والبراهين والاستدلالات بعيدًا عن الجمود والتعصب متجردًا للحق. وقد جليت عملي وأوضح التى بسطت طبيعة عملي في التحقيق من خلال الفصول والأبواب والمباحث التي تضمنها العمل وفق المعايير العلمية في تحقيق المخطوطات.
كما تجلَّى لي من خلال عملي في هذا الكتاب أن مادة الكتاب تحوي جوانب عدة تعرض لها المؤلف:
الجانب الأول: أن مادة الكتاب بسطت بأسلوب في غاية السهولة والجزالة والاختصار، فهي تصلح لعامة طبقات القُرَّاء المتخصصين منهم وغير المتخصصين.
الجانب الثاني: أن مادة الكتاب يمكن أن نستلَّ منها معجمًا لغويًا لكثرة المفردات اللغوية التي طرقها المؤلف وبسط القول في معانيها.
الجانب الثالث: أن المؤلف قد حرر وناقش كثيرًا من المسائل النحوية والإعرابية، بل يكاد يطغى على كثير من صفحات هذا الكتاب التفسير