بباله أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها فتلفظ به من غير إنكار، فابتلاه الله في الحال.
وقوله: {أَوْ كَالَّذِي} معطوف (?) على معنى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ} وقد ذكرنا أن معناه هل رأيت كمثله، وقيل: معناه أو الذي على طريقة من يعبر عن يقين بمثله {خَاوِيَةٌ} خالية، ويعبر به عن الزوال والسقوط {عُرُوشِهَا} والعرش البناء من غير سقف أي ظل، وكان ابن عمر إذا نظر إلى عروش مكة قطع التلبية (?) (إحياء القرية) عمارتها.
{كَمْ لَبِثْتَ} أقمت بمكان أو على حال، وإنما قال {يَوْمًا} لأنه لم يرَ الشمس حتى انتبه، فلما حقق النظر رأى بقيَّة أثر الشمس فقال: أو بعض يوم، وإنما لم يشعر بمدة لبثه لأحد معنيين: إما لأنه لما غير عليه الحال أنساه الحالة الأولى أعني (?) حالة الموت، وإما لأنه لم يرَ في حال الموت شيئًا كالنائم الذي لا يحتلم لم يدر مقدار نومه وإن رأى رؤيا