وقيل: هي نار في الخلقة، واختلف في سيرها والله أعلم بحقيقتها (?)، و (البهت) كالدهش، قال: فبهتهم {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي} لا يوفِّقهم للاهتداء ولا يرشدهم، والمراد به: المقدّر عليهم أن يموتوا على الكفر.
{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} نزلت في عزير - عليه السلام - (?)، وقيل: في أرميا النبي - عليه السلام - (?) (?)، وقيل: في الخضر - عليه السلام - (?)، وقيل: في كافر (?)، والأصح أنه عزير أو أرميا عليهما السلام، وذلك في أيام بخت نصَّر والتجاء بعض بني إسرائيل إلى صاحب مصر وخراب إيليا، وذكر في قصة أرميا أنه توارى بمصر حيث تبعهم بخت نصر واستردَّهم من صاحب مصر ثم اتخذ جنتيه بمصر يتعيش بهما، فأوحى الله تعالى إليه ليجزيك هذا البلاء الذي قضيته على إيليا وأهلها وأنه ليس زمان العمران ولكنه زمن الخراب فاعمد إلى جنتيك (?) فاهدم جدرها وانتف بقلها وعوّر نهرها والحق بإيليا فلتكن بلادك حتى يبلغ كتابي أجله، فخرج أرميا مذعورًا وركب أتانًا له معه سلة فيها عنب وتين وقربة من ماء، فلما لحق بأرض إيليا رفع له شخص بيت المقدس من بعيد ورأى خرابًا عظيمًا فهاله (?) ذلك فخطر