الكثير كقولك: غير مرَّة وغير واحد ولا يطيقه رجل ورجلان، فأكد النفي بهما كما قال زهير (?):
لا سنة في طوال الدهر تأخذهُ ... ولا ينام ولا في أمرِهِ فندُ (?)
{مَا} قائم مقام الأشياء، أي له الأشياء التي {فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} من غير عرض وجوهر {مَنْ ذَا} استفهام بمعنى النفي كقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} والاستثناء مخصص للنفي وقوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} [يفيد إحاطة العلم بهم من أولهم إلى آخرهم (?) {بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ}، (?) أي بشيء من معلومه إلا أَنَّ الإحاطة بصفة الله من المحال كما تقول: هذا الدرهم ضرب الأمير، وفيه دليل على أن العقول قاصرة عن إدراك أقصى العالم وإن كان محدودًا متناهيًا في علم الله تعالى والكرسي مبنيٌّ على النسبة كالدَّردي والخرثىّ والمراد به العلم عند بعضهم (?) و (العرش) الرفيع المستوي عليه عند