ما بايعوه فقال أشمويل: هل كدتم تمتنعون عن القتال؟ قالوا: لا، فملَّك عليهم بوحي من الله طالوت وهو رجل من سبط يامين وكان مسكينًا راعي حمير وكان خرج من قريته يطلب حمارين له فنزل بأشمويل - عليه السلام - (?) فأعلمهم أنه ملكهم فأبوا أن يقبلوه لأنه لم يكن من سبط النبوة وهو سبط لاوي بن يعقوب ولا من سبط الملك وهو سبط يهودا، ولم يكن له (?) مال أيضًا، فأعلمهم أن الله فضَّله عليهم بالرأي والمنظر والنجدة، وهذه المعاني أسباب الملك دون الأصل، فلما كذبوه أتى بمعجزة على دعواه وهي الإخبار عن التابوت الذي كانت (?) فيه السكينة وبقيَّة من تركة موسى وهارون عليهما السلام، وذلك أن التابوت إنما كان ذلك من شمشار (?) مقدار ثلاثة أذرع في ذراع كانت بنو إسرائيل بعد موته في الحروب يجعلونه (?) أمام جندهم فإذا صوّت وسار ساروا خلفه وإذا سكن وقفوا بوقفه، ثم استولى على ذلك التابوت قوم من العمالقة فذهبوا به فجعل الله في أعينهم الناسُور (?) (?) فعلموا أن ذلك أصابهم بغصبهم (?) التابوت فحملوها على عجل وشدّوها إلى ثورين وتركوا الثورين في (المفازة فبعث الله ملائِكة تسوق الثورين إلى) (?) ديار بني إسرائيل وأخبرهم أشمويل - عليه السلام - بمجيء ذلك التابوت قبل أن يأتيهم (?) ذلك فصدقوه وقبلوا طالوت - عليه السلام - طوعًا أو كرهًا.

ثم إن طالوت سار بهم إلى العدو، فلما انتهى إلى نهر فلسطين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015