بشر (?) يخبران رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) بقول اليهود ثم قالا: أفلا ننكحهنَّ في المحيض؟ فتغيَّر وجه رسول الله حتى ظنَّ الناس أنه قد غضب عليهما (?). وأراد بالنكاح المباشرة فيما تحت الإزار، لقول عائشة - رضي الله عنها -: "ربما باشرني النبي عليه السلام (?) وأنا حائض فوق الإزار" (?).
وعن عمر أنه قال: وأما الحائض فلك منها ما فوق الإزار وليس لك ما تحته (?)، والمحيض مصدر كالمسير والمصير، وقيل: اسم لأوان الحيض، كالمغرب اسم لأوان الغروب {فَاعْتَزِلُوا} اجتنبوا، افتعال من العزل، وهو قريب من الصرف {النِّسَاءَ} جمع المرأة وكذلك النسوة والنسوان، و (الأذى) كل ما يتأذى ويتقذر منه {حَتَّى يَطْهُرْنَ} من الدم، عن مجاهد والحسن (?).
{فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} بالماء فيأخذ بنفس الطهر فيما إذا كان أيام عشر أو بالطهارة أو وجوب الصلاة فيما دون العشر {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} باعتزاله عن مجاهد (?)،