{وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ} أي ومع إرسالهم، وقيل معهم بمعنى عليهم، والمراد بالكتاب الجنس، {بِالْحَقِّ} أي: بالدين. والأحكام التي هي (?) الحق وما اختلفوا فيه هو مثل اختلافهم في آدم عليه السلام وفي ملة إبراهيم عليه السلام (?) وفي أمر سليمان وعيسى عليه السلام، وغير ذلك من الأهواء وما اختلفوا فيه (?) من (?) شيء إلا من بعد أن (?) أوتوا علمهُ (?) لينفي فيما بينهم {فَهَدَى اللَّهُ} المؤمنين {بِإِذْنِهِ} إلى الحق الذي اختلفوا فيه، واللام مكان "إلى" في قوله: {مِنَ الْحَقِّ} تفسير لما اختلفوا فيه (?).
{أَمْ حَسِبْتُمْ} قد سبق الكلام في (أَم) إذا كانت متصلة أبنيت على استفهام سابق، وإذا كانت منقطعة أبنيت على كلام سابق، وهو ذكر أشهر الكفرة بالمؤمنين وما يصيب المؤمنين من ذلك من الحزن {وَلَمَّا يَأْتِكُمْ} ولم يأتكم، و (لما) و (لم) بمعنى (?) إلا أن (لم) يقتضي نفيًا مجردًا، و (لما)