فلو لم يرفع الإثم عن المتأخر لما جاز الرمي فيه، إذ التنفل بالرمي عبث {لِمَنِ اتَّقَى} أي رفع الإثم لمن اتقى محظورات الإحرام. روي أنَّ رجلًا توفي بمنى فقيل لعمر: أما تشهد دفنه؟ فقال: وما يمنعني عن دفن من لم يذنب (?) من غفر له، قال -عليه السلام-: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (?)، و (الحشر) الجلا.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ} قال السدي وغيره: نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي (?) وكان رجلًا حسن المنظر حلو المنطق خبيث السريرة، واسمه فيما يروى أبيّ وإنما لُقِّب بالأخنس لأنَّه خنس مع ثلثمائة رجل من حلفائه من بني زهرة يوم بدر ولم يشهدوا (?)، قال الحسن: نزلت في كل منافق ومراء (?) معناها عامة تنبيهًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?)، وإعجاب الشيء بالشيء أن يسرَّه {وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا في قَلْبِهِ} يعني يقول: الله شهيد على ما في قلبي من الوفاء والإخلاص {وَهُوَ أَلَدُّ} أشد الخصومَةِ فإنْ كان (الألد) (?) ههنا بمعنى النعت فالخصام مصدر كالقتال، وإنْ كان على معنى