{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ} متعبداتكم بمنى (?)، وقال مجاهد (?): ذبائحكم، واختلفوا في تشبيه ذكر الله بذكر الآباء، قيل: من حيث التوحيد، فكما لا يدَّعي (العاقل لنفسه أبوين فكذلك لا يدعي) (?) إلهين (?)، وقيل: من حيث إنَّ الصبي يفزعُ في كلِّ أموره إلى أبيه فكذلك المؤمن يجب أن يفزعَ إلى الله تعالى (?)، وقيل: كان أهل الجاهلية يقفون بين الجبل والمسجد ويذكرون آباءهم بصالح الأعمال ويتفاخرون بذلك (?)، فأمر الله سبحانه وتعالى أن يذكروه هناك بصفاته الحميدة فإنه أولى {أَوْ أَشَدَّ} بل أشد، وقيل: {أَوْ} (?) بمعنى الواو.
{فَمِنَ النَّاسِ} قريشًا وأمثالهم كانوا لا يسألون الله تعالى إلا ثواب الدنيا وكانوا ينكرون المعاد {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا} نزلت في المؤمنين، وقيل: أول من دَعا بها أبو بكر في الحج الأكبر (?)، والحسنة في الدارين هي النعمة عند مجاهد والعافية (?) عند قتادة (?)، ويحتمل أنه