فقال الرجل: إن كنتَ أحمسيًا فأنا أيضًا أحمسي، رضيتُ بهديك، فرفع الله الجناح عن ذلك الرجل لإرادته الخير وعفا عنه ونسخ عادة غير الحمس في هذه الخصلة وجعل عادة الحمس فيها شرعًا للمسلمين كلهم، وقال الزجاج: كان بعض من قريش ومن (?) سائر العرب يكره دخول البيت من بابه تطيُّرًا إذا رجع من سفره خائبًا (?). وقال أبو عبيدة: هو في ترك طلب البر من وجهه وطلبه من غير وجهه.

{وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ} نزلت في قريش عن ابن عباس، وذلك حين خاف المسلمون عام الصلح أن لا يفي أهل مكة بعهدهم وكرهوا القتال في الحرم وفي الأشهر الحرم فأنزل الله الآية ليعتقدوا القتال ولا يكرهوا (?) {الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} يعني المقاتلة {وَلَا تَعْتَدُوا} بقتل النسوان والصبيان، وروي أنه --عليه السلام-- (?) رأى عام الفتح امرأة مقتولة فأرسل إلى خالد بن الوليد (?) "أن لا يقتل ذرية ولا عسيفًا" (?) ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015