موت التقيِّ حياةٌ لا انقضاءَ لها ... قد ماتَ قومٌ وهم في الناسِ أحياءُ (?)
وهذا غير صحيح لقوله: {يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ} وذهب بعضهم إلى أنهم لم يذوقوا الموت وإنما انسلخوا عن أشباحهم التي هي كالقوالب لهم وهم أجسام رقيقة حساسة من لطائف أشباحهم الكثيفة لا تبلى بعد الإخلاص، وهو غير صحيح لما روي أنه كان فيما يتلى (?): بلِّغوا عنا إخواننا أنَّا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا (?)، وقال -عليه السلام-: "من أحبَّ لقاء الله أحبَّ اللهُ لقاءه، ومن كره لقاء الله كره اللهُ لقاءه" (?). والموت دون لقاء الله، وذهب بعضهم إلى بعث نفوسهم التي ذكرنا دون جثثهم الكثيفة (?) بعد ذوقهم الموت في ساعة لطيفة مقدار ما شاء الله لما روي أنَّ الله تعالى جعل أرواحهم في حواصل طيرٍ خضر تسرح في الجنة (?)، قيل: هي نفوسهم إذ النفس يعبّر عنها (?) بها عن الروح. روي أن جعفرًا (?) يطير مع