نجيح (?): كانت (?) عند اليهود والنصارى في كتبهم شهادةٌ من الله بإسلام الأنبياء فكتموها ولو أظهروها لسَلَّموا له ما يأتي به من عند الله من الإخبار بإسلام الأنبياء، وهذا بمنزلة قولك (?): ومن أبخلُ مِمَّن عنده فضلُ نعمةٍ لم ينفعه من السلطان. فعلى هذا، تقديره: تكن الشهادة بإسلامهم عند الله فلا يكتمها لأنه متعالٍ عن الاتِّصافِ بالظلم.
قوله (?): {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ} مقدمة في التلاوة على قوله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} مؤخَّرة عنها في النزول وهي في شأن اليهود عند ابن عباس (?) والبراء (?) (?) وفي شأن مشركي العرب عند الحسن (?) والمنافقين عند السدي (?)، ويحتمل أنَّها في شأن الجميع، والسين بمعنى سوف {مَا وَلَّاهُمْ} ما حملهم (?) على التولِّي والإعراض.