{كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} (?) روي أن عبد الله بن رومان (?) قال لنبيِّنا -عليه السلام-: أَتبع (?) اليهودية تكنْ مهتديًا، ودعاه وفد نجران إلى النصرانية فأنزل الله (?). وفي {مِلَّةِ} ثلاثة أوجه، أحدها: أن معنى قولهم: اتبعوا اليهودية والنصرانية فنصب الملة وأضمر الاتباع اعتبارًا بالمعنى، والثاني: إقامة المضاف إليه مقام المضاف، تقديره: بل أصحاب ملة إبراهيم. والثالث (?): أن بل (?) تارة تدخل في الكلام موصولة وتارة مفصولة، وإذا كانت مفصولة فمعناها الابتداء هاهنا فنصب على التحريض والإغراء.
{حَنِيفًا} نعت إبراهيم -عليه السلام- نصب على القطع (?). والحنف: الاستقامة في قول القتبي (?)، قال: سمي الأعرج أحنف تفاؤلًا، كما سمي